منذ يوم 7 أكتوبر، تتصاعد حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باستمرار، وأسفر عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح لدى الجانبين. رأينا بيوتا سُويت بالأرض ومستشفيات ينقطع فيها الكهرباء ويأسا ينبع من الأمعاء الخاوية ونزوحا لا نهاية له. ونزفت القضية الفلسطينية مجددا كجرح على ضمير الإنسان، وعرضت للعالم مشهدا دمويا ومأسويا. وتشعر الصين بحزن شديد إزاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وأطلقت الصوت العادل في اللحظة الأولى، ولعبت دورا إيجابيا عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف، وبذلت جهود الوساطة ودفعت بتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، وتحملت مسؤوليتها المطلوبة بحزم كدولة كبيرة ومسؤولة.
العنف بالعنف، الوضع لا يدوم. إن العنف لا يجلب الأمن الحقيقي، والقوة العسكرية لا تحقق السلام الدائم. منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تدعم الصين بثبات وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإجراء الإغاثة الإنسانية وتطبيق "حل الدولتين"، الأمر الذي لقى تقديرا واسع النطاق من العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي. في يوم 11 نوفمبر، نظمت السعودية القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، حيث أطلق أكثر من 50 دولة صوتا موحدا حول الوضع بفلسطين، وهو يتطابق تماما مع رؤية الصين، الأمر الذي يعكس النداءات العادلة من العالم العربي والإسلامي.
نعمل ليلا نهارا من أجل إحلال السلام. يتعالى صوت الصين في كل ليلة مظلمة يحتاج فيها الشعب الفلسطيني إلى الدعم، وتتكثف خطوات الصين في كل فجر يظهر فيه بصيص من الأمل لوقف إطلاق النار. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن المخرج الأساسي من دوامة الصراع بين فلسطين وإسرائيل يكمن في تنفيذ "حل الدولتين". في هذا السياق، أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي اتصالات معمقة مع أكثر من 20 وزير خارجية ومسؤول منظمات دولية وشخصية سياسية لبذل الجهود السلمية ودفع مفاوضات السلام. كما زار مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط أكثر من 10 دول في المنطقة وخارج المنطقة، وحضر قمة القاهرة للسلام والمؤتمر الإنساني الدولي المنعقد في باريس من أجل السكان المدنيين في قطاع غزة، وبذل جهوده لدى كافة الأطراف.
لا بد من التحرك من أجل إحقاق الحق. ظلت الصين تطلق صوتا عادلا في اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتدلي بصوتها المسؤول في التصويت: في يوم 27 أكتوبر، تبنت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة بالأغلبية قرارا بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعا إلى سرعة تحقيق هدنة إنسانية دائمة ومستدامة؛ في يوم 6 نوفمبر، أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات طارئة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على طلب الصين والإمارات، وبعد الاجتماع، عقد مندوبا البلدين الدائمان مؤتمرا صحفيا مشتركا لتوجيه الدعوة إلى الهدنة الإنسانية العاجلة ومنع توسع رقعة الصراع؛ في يوم 10 نوفمبر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة علنية طارئة بشأن الوضع الفلسطيني برئاسة الصين؛ في يوم 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2712 برئاسة الصين، الذي يدعو إلى تطبيق هدنة إنسانية ممتدة لعدد كاف من الأيام في جميع أنحاء قطاع غزة، لإجراء الإغاثة العاجلة واستئناف العمل...
لا بد من عودة المواطنين الصينيين مهما كانت المسافة. كل حياة ثمينة. يهتم الوطن الأم بجميع أبنائها، أينما كانوا. منذ تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أولت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اهتماما بالغا لسلامة المواطنين الصينيين في منطقة الصراع، وظلت البعثات الدبلوماسية الصينية تبقى على الاتصال مع المواطنين الصينيين في قطاع غزة وفقا للتوجيهات. بفضل جهود مختلف الأطراف، قد غادر جميع المواطنين الصينيين قطاع عزة سالمين.
عندما يُطبق الحكم الرشيد، يكون العالم للجميع. فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت الصين تقف إلى جانب السلام والعدالة والإنصاف، وظلت تدعو بلا كلل إلى وقف إطلاق النار واستعادة السلام، الأمر الذي كسب التأييد والثقة من العالم العربي والإسلامي. وسجل المجتمع الدولي، لا سيما الدول العربية، تقييما عاليا لموقف الصين العادل ودورها الإيجابي كدولة كبيرة ومسؤولة، وأشاد بدور الصين المهم في الدفع بإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ستواصل الصين، كالرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، جهودها الدؤوبة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية لتهدئة الصراع في قطاع غزة، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل، وتحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط.
领取专属 10元无门槛券
私享最新 技术干货