شانغهاي 14 يونيو 2023 (شينخوا) عقدت الندوة الثانية للدورة الدراسية الثانية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين يوم الثلاثاء الماضي، التي استضافها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، تحت عنوان "الممارسة الصينية-العربية بشأن بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية"، بمشاركة 18 دبلوماسيا من جامعة الدول العربية و15 دولة عربية، في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية.
ولقد استمع الدبلوماسيون إلى كلمة لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، التي تشمل 6 نقاط رئيسية، بما في ذلك تشكيل المفاهيم والسياسات الدبلوماسية الصينية، ومسيرة التواصل الودي الصيني العربي، وإنجازات التعاون الصيني العربي في العقد الماضي، وسياسة الصين تجاه الشرق الأوسط، وبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية في العصر الجديد، والتطلع إلى اتجاه التنمية المستقبلي للعلاقات الصينية العربية وغيرها. وأجروا مناقشة مشتركة حول التطلع إلى بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية في العصر الجديد.
وخلال الندوة، قال لي إن الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية تتعزز في مختلف المجالات بشكل أعمق بفضل رغبتنا المشتركة في الاستقلال الوطني والتنمية السلمية، إضافة إلى التطلع إلى مستقبل أفضل. فتتوافق الصين مع الدول العربية في الأفكار، والمواقف المتقاربة، والثقة المتبادلة، والدعم المتبادل في مواجهة القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية. وفي الكفاح من أجل التحرير الوطني، واجه الجانبان مشاكل ولديهما مصالح مشتركة. وتعد الروح الودية المتمثلة في "التآزر والتضامن، والمساواة والمنفعة المتبادلة، وتبادل التجارب بسعة صدر" هي التصوير الأكثر وضوحًا للعلاقات الصينية العربية.
قال أحمد شعيب، القائم بأعمال بعثة الجامعة العربية في بكين، إن أمانة جامعة الدول العربية تعتقد أن العلاقات الصينية العربية قد دخلت مرحلة جيدة جدا، ولدينا إنجازات تعاونية نموذجية. وفي السنوات العشرين الماضية، نما حجم التجارة الثنائية بين الصين وكافة الدول العربية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى جهود الصين المبذولة في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، ما عزز موجة المصالحة في المنطقة العربية وساهم في الحفاظ على السلام العالمي. ويأمل شعيب أن تتطور العلاقات بين الجانبين بشكل أكبر بعد اقتراح الصين الإجراءات المشتركة الثمانية في القمة الصينية العربية، وأن يكون بين الجانبين المزيد من آليات التعاون.
وقال محمد صبيح، مستشار بسفارة دولة قطر لدى الصين، وهو أيضا ممثل الوفد، إنه لم يكن يعرف الكثير عن الصين في الماضي، ولكن بعد وصوله إلى الصين، أصبح لديه فهم جديد. في المستقبل، يأمل أن تتمكن الصين والدول العربية من تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، حتى تتمكن وسائل الإعلام العربية من التعرف بشكل أفضل على الصين. نحن كدبلوماسيين جميعنا رسل العلاقات الثنائية. ونحتاج إلى التمييز بين الحقائق من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بفعالية. في قمة الرياض، توصلت الصين والدول العربية إلى الكثير من توافق الآراء، وبذل الجانبان جهودا لتعزيز تطوير العلاقات الثنائية. مستقبلنا على أكتاف الشباب، ونحن بحاجة إلى إخبارهم بالمزيد عن الصين ليصبحوا القوة الرئيسية لتعزيز العلاقات الثنائية.
ويذكر أن الدورة الدراسية الثانية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين، التي يقيمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في مدينة شانغهاي بشرقي الصين، ستستمر لمدة خمسة أيام حتى 16 يونيو. وسيزور الدبلوماسيون العرب المشاركون فيها مقر المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني، وحقل رياح لينقانغ الكهربائي في شانغهاي وميناء يانغشان العميق المياه، وسيشاركون في مناقشة حول خبرة الحزب الشيوعي الصيني في الحوكمة، والممارسة الصينية العربية في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وإنجازات الصين وآفاقها للإصلاح والانفتاح.
领取专属 10元无门槛券
私享最新 技术干货